النهار والليل تعاقب الليل والنهار



ويل لمن قرأها ولم يتفكر فيها.

النهار والليل تعاقب الليل والنهار. خلق الله تعالى الليل و النهار آيات للناس ليتفكروا فيها. تعاقب الليل والنهار مفيد لصحة الإنسان خاصة أن الله اختص النهار للسعي والعمل والليل للراحة والنوم كما ذكر في قوله والنهار إذا تجلى فقد ثبت علميا أن اللذين يعملون في الليل هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والشرايين. كانت من بين الآيات العظيمة التي تحدثت عن تعاقب الليل و النهار آية في سورة إبراهيم حيث قال تعالى و س خ ر ل ك م الش م س و ال ق م ر د ائ ب ي ن و س خ ر ل ك م الل ي ل و الن ه ار بالمعني الحرفي لهذه الكلمات أن هذا التعاقب يتم كخدمة مجانية و تحدث العلماء عن هذا الأمر و أهميته كثيرا فمن بين الأمور التي تحدثوا عنها أن لولا تعاقب الشمس و القمر و اختلاف درجات الحرارة بشكل يومي لما تمكن الإنسان من الإقامة على الأرض.

الأولى هي دورانها حول الشمس والتي تستمر سنة كاملة لينشأ عنها الفصول الأربعة والثاني ة هي دورانها حول نفسها تستمر 24ساعة لينشأ عنها تعاقب الليل والنهار ففي أثناء دوران الأرض حول نفسها سيصبح جزء منها مقابل للشمس والجزء الآخر سيكون بعيدا عن الشمس لذلك سيظهر النهار في الجهة التي تكون فيها الأرض قريبة ومقابلة للشمس في حين يظهر الليل في المناطق التي تكون فيها الأرض بعيدة عن الشمس ونظرا لأن حركة دوران الأرض حول الشمس بطيئة جدا فإن تعاقب الليل والنهار يحدث بشكل تدريجي. الأسباب العلمية لحدوث الليل والن هار يحدث الليل والن هار نتيجة دوران الأرض حول نفس ها وذلك أثناء دورانها حول الش مس بحيث تدور حول م حورها أمام الش مس من الغرب إلى الش رق. وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بخصوص الآيات التي ذ ك ر فيها تعاقب الليل والنهار في سورة آل عمران.

الليل والنهار من آيات الله تعالى وحكمته سبحانه في خلق الكون وإذا لم يوجد ميل منحرف يتسبب في تعاقب الليل والنهار لكان الليل موجود ا باستمرار في نصف الكرة الأرضية وهو ما يجعل الحياة عليه مستحيلة بسبب الظلام الدائم وعدم وصول الحرارة إليه وبالتالي فإن جميع الكائنات الحية ستموت نتيجة للتجمد وفي هذه الحالة يصبح النصف الآخر مقابل ا إلى الشمس بشكل مستمر والذي كان من الممكن أن يحترق بسهولة نتيجة لتسلط الشمس الدائم عليه وهو ما يجعل الحياة على الكرة الأرضية مستحيلة تمام ا ولكن الله سبحانه وتعالى أوجد هذه الأسباب الكونية لحدوث مثل هذه الظواهر الطبيعية التي تساعد الكائنات الحية على العيش بشكل طبيعي على الأرض وصدق الله سبحانه القائل لا الش م س ي ن ب غ ي ل ه ا أ ن ت د ر ك ال ق م ر و لا الل ي ل س اب ق الن ه ار و ك ل ف ي ف ل ك ي س ب ح ون. الجميع يعلم بأن الأرض لها دورتان. إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار آل عمران 190 رواه ابن حبان في صحيحه.