توسعة الملك عبدالله للحرم المكي
لم تتوقف أعمال توسعة الحرم المكي على عهد قادة المملكة بل سعوا إلى تقديم كل ما يخدم راحة الحجاج ففي عهد الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله الذي وضع في سبتمبر 1988 حجر الأساس لأكبر توسعة للحرم المكي في حينها وشملت إضافة.
توسعة الملك عبدالله للحرم المكي. التوسعة السعودية الثالثة للمسجد الحرام أمر بها الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وأعلن عنها في العام 2008 وتقع في الجهة الشمالية للحرم ابتداء من حي المدعى في الشمال الشرقي حتى الشامية وحارة الباب والشبيكة في الشمال الغربي وتحديدا من شارع المسجد الحرام شرقا حتى شارع خالد بن الوليد غربا في الشبيكة إضافة إلى شوارع المدعى وأبي سفيان والراقوبة وعبد الله بن الزبير في حي الشامية وجزء من جبل هندي وشارع جبل الكعبة. انتهاء المرحلة الثانية من التوسعة الأولى للحرم المكي وتضمنت أعمال عمارة المسجد الحرام والجزء الخارجي من المبنى الجديد كما شملت توسعة منطقة المطاف وعمل سلالم لبئر زمزم. وت عد التوسعة الثالثة للدولة السعودية بعد توسعة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن والملك فهد بن عبدالعزيز وجاءت على مدى العصور التاريخية بعد توسعة عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما قام بتحديد المسجد الحرام ببناء سور قدر القامة في السنة 17 للهجرة وبعد ثماني سنوات أحدث الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه توسعة أخرى زادت البيت الحرام مهابة ورفعة.
وضع الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود حجر الأساس لما عرف بمشروع أكبر توسعة للمسجد الحرام منذ أربعة عشر قرنا في 2 صفر 1409هـ الموافق 13 سبتمبر 1988م وشملت هذه التوسعة إضافة جزء جديد إلي المسجد من الناحية الغربية والأستفادة من السطح العلوي للمسجد والذي وصلت مساحته إلي 61 ألف م2 استعاب عدد أكبر من المصلين ليصل إجمالي القدرة الأستيعابية للحرم المليون و نصف المليون مصلي. الأولى في الركن الشمالي الشرقي والثانية جهة الركن الشمالي الغربي ليصبح عدد منارات المسجد الحرام بعد اكتمال التوسعة 13 منارة. منذ أن تم تأسيس المملكة على يد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود رحمة الله عليه حظي الحرم المكي بالعناية الخاصة والاهتمام على تهيئته بما يتناسب مع مقامه المقدس حيث قام الملك عبد العزيز ومن بعده أبناؤه بإجراء بعض التوسيعات به وتعد تلك التوسيعات التي أجريت منذ تأسيس المملكة من أكبر التوسيعات بتاريخ الحرم المكي حيث بلغت 750 ألف متر مربع وذلك لاستيعاب ما لا يقل عن مائة وخمسة آلاف طائف بالساعة هذا بالإضافة لاستيعابه لما يزيد عن ثلاثة ملايين مصلي مما يدل على حرص ملوك المملكة بداية من مؤسسها على تقديم كل ما فيه خدمة للدين الإسلامي الحنيف وبيت الله الحرام.
لمشروع توسعة الملك عبد الله بن عبد العزيز رحمه الله للحرم المكي الشريف 1436 إعداد التقرير د م محمد شوقي أبوليله.